جامعة بسكرة
 
Copyright CRSI université de Biskra - 2010

إشكالية الملتقى

كان العنف ضد الأطفال هو الموضوع الذي أوصى به الباحثون خلال النسخة السابقة من ملتقى العنف والمجتمع الذي دأبت على تنظيمه جامعة محمد خيضر؛ ويأتي هذا الملتقى في وقت تعقدت فيه ظاهرة العنف ضد الأطفال وتشابكت، وأخذت أشكالا ومظاهر في غاية التعقد والتنوع؛ مما يستوجب تبني أكثر من مقاربة معرفية ومنهجية للإحاطة بكافة أبعادها ورصد مختلف تمظهراتها، بالكيفية التي تسمح برسم إستراتجيات تكفل ناجعة.
إن تعدد عوامل العنف وتنوع مظاهره في عالم الطفولة، يزيد من خطورته بعض آثارها الراهنة وتحول بعض الأطفال بمقتضاها من ضحايا إلى فاعلين في عالم العنف، ليس داخل الأسرة فحسب،  بل في مختلف المستويات والأوساط الاجتماعية؛ فهم عرضة للعنف في الشارع وفي المدرسة، كما أننا قد نجدهم عضوا في شلل النشل والسرقة وتجارة الممنوعات الذين تغص بهم أسواق المدن وأزقتها ومرافقها العمومية.
إن الزج بالأطفال في عالم الشغل والعمالة الهامشية وعالم الانحراف والمخدرات والجريمة وتجارة الجنس كلها تعد صور بليغة عن تأزم يشهده المجتمع الراهن، لهذا وجب دق ناقوس الخطر، والبدء بالعمل الجاد لتشخيص أسباب الظاهرة والوقوف على مظاهرها  المختلفة، كخطوة هامة لوضع إستراتيجيات تكفل ملائمة.
وينتظر من هذا الملتقى المفتوح لكل الباحثين والمختصين الإجابة عن الكثير من التساؤلات، وفتح المجال للنقاش العلمي حول الظاهرة، وكشف أوجه العنف المسلطة ضد الطفل داخل المجتمعات، والبحث عن سبل لحماية       الطفولة من كل أوجه العنف.