يتركز التوجه الحـــــــــــالي للجامعــــــــــــة حول توسيع وظيفتها من كونها هيئة تعليـــــــــــــم و بنـــــــــــــــاء المعرفة و تكوين بــــــــــــاحثين و مفكرين إلى اعتبارها محركا أساسيا للتنمية الشاملة تعتمد في ذلك على الاستفــــادة من نتــــــــــــائج البحث العلمي التطبيقي في مجـــــــــــــــــال تلبية حاجـــــــــات المجتمع و متطلبات النمو و التطور الاقتصادي.
ومن هذا المنطلق، دعت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي المؤسسات الجامعية الاتجاه نحو مجابهة مختلف التحديـــــــــــات الإقليمية و الدوليـــــــة بشكل يجعلها في مصف الجامعات الرائدة.
و في هذا المسار وضعت جامعة بسكرة إستراتيجية فعالة ارتكزت على الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة أهمها البشرية منها ، الهيكلية البيداغوجية، العلمية بهدف تعزيز دورها على الصعيد المحلي، الوطنـــــــــــــــــــــي و حتى الدولـــــــــــــــي من خلال تبــــــــــــــــادل المهارات التكنولوجيــــــــــة و الابتكـــــار و التطوير العلمي و البحث التطبيقي لتحقيق تنميــــــــــة اجتماعية و اقتصادية في ظل بيئة مستدامـــــــــــة . و الذي يتحقق من خـــــــلال تحسين جــــــــــودة برامج التكويـــــــــــــــــــــن و البحث و كذا تطوير تكوينــــــــــات مهنيـــــــــــة و عروض مبتكرة يتم تصميمها بالاشتراك مع الفاعلين الاقتصاديين تساهم في بلورة ثقافة المقاولاتية .
إن هذه النقلة النوعية في كل المستويات ، دفعت بجامعتنا إلى مصاف الجامعات العالمية و الذي انعكس على تغيير ذهنيات طلابنا في كل المجالات ليسايروا التحولات العالمية الكبرى.
لذلك نسعى أن تكون الأهداف المحورية لجامعتنا اليوم هي:
- مرافقة الطلبة على المزيد من التحصيل الأكاديمي، فينبغي أن يندمج الطلبة جميعهم في نشاطات فكرية تتحدى قدراتهم، كما ينبغي أن تكون مشاريع تخرجهم أداة لتقديم قيمة إضافية محليا ووطنيا.
- إبراز مكانة البحث العلمي بدعم المخابر وفرق البحث، و حث الباحثين على التواصل مع المجتمع المحلي لإنجاز دراسات علمية وتنفيذ برامج تنموية وترقية المستوى المعيشي الاقتصادي لكامل المجتمع المحلي، وكذا التواصل مع الجامعات الأخرى الوطنية والعالمية وتعزيز تبادل الزيارات العلمية للأساتذة والطلبة، وتشجيع مشاركة أعضاء الهيئة التدريسية في مشاريع تطوير مناهج وبرامج بيداغوجية جديدة وتطبيقها في ميادين ومجالات تخدم الولاية خاصة والوطن عامة.
- ترقية التعاون بين الجامعة ومحيطها الاجتماعي و الاقتصادي من خلال الإهتمام بمتطلبات الفاعلين الاقتصاديين في مجـــــــــــــــالات مختلفـــــــــــــــــة، اقتصاديـــــــــــة، صناعيـــــــــــــة و بحثيــــــــــة. و ذلك لتحقيق أهداف مشتركـــــــــــة مسطرة مسبقـــــــــا لاستثمار الإمكانيــــــــــــات و الخبرات الموارد المتوفرة لتحقيق منافع مشتركة.
- الانفتاح على العالم من خلال التبادل العلمي و الثقـافي للمشاركات العلميـة وتوسيع حركيـة الطلبـة والأسـاتذة والبـاحثين في إطـار برامج التعـاون التعليمي والبحثي المشترك وتفعيل اتفاقيات التعاون والتوأمة مع جامعات دولية متميزة بغية تحسين جودة التكوين والبحث وكذا تطوير تكوينـات مهنيـة وعروض مبتكرة يتم تصميمها بالاشتراك مع الفاعلين الاقتصاديين تساهم إلى بلورة ثقافة المقاولاتية.
وقد حققت جامعتنا قفزة علمية ممتازة خاصة في السنوات الأخيرة حيث احتلت المركز السادس وطنيا حسب آخر تصنيف للجامعات العالميةTimes Higher Education World لسنة 2022، هو تصنيف سنوي للجامعات يُنشر من قِبل المجلة البريطانية تايمز للتعليم العــــــــــــالي بالتعاون مع شركة تومسون رويترزو .
حيث يعتمد هذا التصنيف على جملــــــــــــــــــــــة من المعـــــــــــــــــــــايير تقابلها نسب معينة، %30 متعلقــــــــــــــــــــــة بالتعليم العــــــــــــــالي من مناهج و دروس و تعـــــــــــــــــــداد الأستـــــــــــــــــــاذة و المؤطرين و الطلبة المسجلين في الأطوار الثلاثة، 30% متعلقة بالبحث العلمي من مداخلات علمية مختلفة و مشاركة في ملتقيات دولية و وطنيـــــــــة، 30% نتائج أبحاث تطبيقية، 7.5% تعداد الطلبة الأجانب و اتفاقيات التعاون الدولية، 2.5% متعلقة بعائدات نشاطـــــــــــات مخــــــــــــــــــــابر البحث الجامعية.
وفي الأخير أرجوا من الجميع كل في مكانه مواصلة المسيرة، وأن نعمل معا للنهوض بجامعتنا وتحقيق آمالنا المرجوة في تكوين جيل باستطاعته خدمة المجتمع بالعلم والنزاهة والإخلاص والنهوض به إلى مصاف المجتمعات الراقية.
كما أعرب عن تقديري وامتناني لزميلاتي وزملائي و كل من سبقني من أساتذة و موظفي الطاقم الإداري كل في منصبه، عن الجهود الجبارة المبذولة من أجل المضي قدما بجامعتنا.
وفق الله الجميع لما فيه خير الجامعة والوطن
مدير الجامعة
البروفيسور دبابش محمود