ترأس الأستاذ البروفيسور محمود دبابش، مدير جامعة محمد خيضر بسكرة، صباح يوم الإثنين 5 ماي 2025، الاجتماع الموسع للجامعة، الذي جمع الطاقم الأكاديمي والإداري للمؤسسة. وقد شكل هذا الاجتماع فرصة لتقييم حصيلة السنة الجامعية الحالية واستشراف آفاق التطوير المستقبلية.
#استهل الاجتماع بكلمة ألقاها السيد المدير، توجّه فيها بالشكر والتقدير إلى جميع أفراد أسرة الجامعة على الجهود المبذولة طوال السنة، مشيرًا إلى أن الجامعة قد نالت شرف ثلاث زيارات رسمية من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكّدًا أن هذه الزيارات تمثل تقديرًا كبيرًا للمكانة الأكاديمية المرموقة للجامعة وتعكس الثقة في قدراتها العلمية والإدارية.
#وفي هذا السياق، أوضح أن هذه الزيارات تؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه الجامعة في المشهد التعليمي الوطني، كما تعزز التزامها المستمر بتطوير مناهجها البحثية والتعليمية بما يتماشى مع متطلبات العصر، مضيفا أنه تم تحقيق العديد من الإنجازات الهامة، مع تسليط الضوء على أهمية تحديد سنة 2027 كموعد حاسم لتقييم تطور مؤسسات التعليم العالي ومدى تحقيقها للأهداف الوطنية.
وافتتحت أشغال الاجتماع بعرض قدّمه مدراء الخدمات الجامعية ببسكرة وشتمة، قدّموا من خلاله لمحة عن التحضيرات الخاصة بفترة الامتحانات، لا سيما في ما يتعلق بخدمات الإطعام والنقل وظروف الإيواء، مؤكدين على الجهود المبذولة لضمان تكفل أمثل بالطلبة خلال هذه المرحلة. وقد أشاد السيد المدير بهذه الجهود النوعية، خاصة تلك المبذولة خلال شهر رمضان، والتي عكست التزامًا واضحًا في خدمة الطلبة والإحاطة بهم داخل الإقامات الجامعية.
#تلا ذلك مداخلة الأستاذ جفال عبد الحميد، نائب مدير الجامعة المكلف بالبيداغوجيا، الذي استعرض الاستعدادات الجارية لتنظيم الامتحانات النهائية للسداسي الثاني، مشددًا على الحرص على تأمين الشروط المثلى لإنجاحها، من حيث الجوانب التنظيمية والبيداغوجية، وكذا المتابعة الدقيقة لتقدم مناقشات مذكرات التخرج، لا سيما وفق الصيغتين التقليدية والمبتكرة (القرار 1275)، والتي تمثل رافدًا مهمًا لربط التكوين بسوق العمل.
#كما قدّم السادة عمداء الكليات، خلال هذا اللقاء، عروضًا مفصلة تضمّنت إحصاءات دقيقة حول مختلف الأنشطة البيداغوجية والعلمية المنجزة خلال السنة الجامعية، بالإضافة إلى التدابير المُعتمدة لضمان انطلاق فعّال للسنة الجامعية المقبلة، مما يعكس الانسجام والتنسيق الحاصل بين الكليات ورئاسة الجامعة في تسيير الشأن الأكاديمي.
#ثم قدّم الأستاذ سليم بيطام، نائب مدير الجامعة لما بعد التدرج، عرضًا تضمن مستجدات ملف طلبة الدكتوراه، مؤكدًا أن الانطلاق الرسمي للسنة الجامعية الجديدة مرتبط بإعلان الوزارة، مع احتمال مباشرته في ماي أو جوان، كما استعرض وتيرة النشاط في مجال الابتكار والبحث، من خلال الديناميكية المسجلة على مستوى مخبر التصنيع الرقمي ودار الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الجهود المبذولة لدعم قدرات التأطير والبحث.
#وفي جانب التكوين والتأطير، قدمت السيدة فاتن يحي عرضًا تقنيًا حول عملية التسجيل في الحركية قصيرة المدى لسنة 2025، والآلية المعتمدة لتقييم الملفات، موضحة الاستجابة السريعة لمراسلة الوزارة فيما يخص الموظفين حاملي شهادات التكوين في مجال التواصل.
#أما فيما يخص التكوين المقاولاتي، فقد عرضت السيدة نوال براهيمي، مسؤولة مركز تطوير المقاولاتية، الإجراءات المُتخذة لتفعيل المركز، وآليات التسجيل المُعتمدة، وكذا الجهود المبذولة لتحفيز الطلبة على تبني الفكر المقاولاتي وتجسيد مشاريعهم الابتكارية.
#وفي مجال ضمان الجودة، قدّم الأستاذ كحلول العيد، رئيس خلية الضمان والجودة، مداخلة تناول فيها مستجدات مشروع التقييم الذاتي الذي بلغ مرحلة متقدمة، إلى جانب العمل على تكييف نظام الجودة بالجامعة مع معايير ISO، وتحيين تركيبة الخلية بما يضمن نجاعة أكبر في ترسيخ ثقافة التحسين المستمر.
#كما سلّط الاجتماع الضوء على مؤشرات التقدم العلمي التي تشهدها الجامعة، حيث تم تسجيل 202 منشور علمي دولي خلال ثلاثة أشهر فقط، وهو ما يُعد دليلاً على حركية بحثية متنامية ومردودية علمية مشرفة.
#وتجسد أشغال هذا الاجتماع العلمي الموسع المكانة الرفيعة التي بلغتها جامعة محمد خيضر بسكرة، بفضل الرؤية الاستشرافية والتنسيق المحكم بين مختلف هياكلها.
#فقد أظهرت الجامعة قدرة عالية على التكيف مع التحديات، وتحقيق مكتسبات علمية وبيداغوجية نوعية، أبرزها تنامي الإنتاج العلمي، توسّع الشراكات الدولية، وترسيخ ثقافة الابتكار والجودة. كما تعكس الأهداف المسطرة للمرحلة المقبلة حرص الجامعة على مواصلة مسار التميّز، من خلال تطوير منظومة التكوين، دعم البحث العلمي، وتعزيز مكانتها في التصنيفات الوطنية والدولية، وهي بذلك تواصل أداء رسالتها بكل التزام واقتدار، كصرح أكاديمي يراهن على الكفاءات ويصنع الفارق في محيطه ومجتمعه.
